المعلق الفلسطيني هشام معمر ويتقن أداء المعلقين الشوالي وعوض

[size=18]الطفل هشام معمر موهبة تعليق رياضي تحتاج صقلها ويتقن أداء المعلقين الشوالي وعوض

غزة-مقعد الفتحاوية-احمد معمر

إذا كانت الأهداف هي لغة المباريات... فإن التعليق الرياضي هو متعتها... فكم من مباراة قوية ومثيرة لا يتمتع بها المشاهدين بسبب وجود معلق لا يتفاعل مع إثارتها وقوتها... وكم من مباراة مقيتة ومملة يجبرك المعلق عليها بمشاهدتها دون ملل.

فن التعليق الرياضي من الفنون التي تحتاج إلى الموهبة قبل الدراسة لاعتمادها بشكل مباشر على شخصية المعلق ومشاعره وأحاسيسه الداخلية وتفاعله مع سير المباريات وما تحطيها من أجواء مشحونة من قبل الجماهير المحتشدة.




وعندما نتحدث عن المعلقين العرب لا بد أن نذكر معشوق الجماهير الرياضية المعلق التونسي عصام الشوالي صاحب أكبر موسوعة رياضية وقاموس من الأمثال الشعبية التي يستخدمها خلال تعليقه على المباريات.


وبعيداً عن تعليقه الذي يتمتع به المشاهدين، فإنه يقدم وجبة معلومات رياضية عن كل لاعب موثقة بالأرقام والتواريخ بالإضافة إلى جملة من الأمثال الشعبية التي تناسب كل فريق ومنتخب كروي.


ولا بد أيضاً أن نذكر المعلق الإماراتي فارس عوض صاحب اللهجة الخليجية الممتعة والمميزة خلال تعليقه على المباريات وتسجيل الأهداف.


كتيبة من المعلقين الرياضيين العرب منتشرين على امتداد القنوات الرياضية في كافة الدول العربية، عدا فلسطين التي تفتقر التعليق الرياضي وإن كان هناك عدد من الزملاء سجلوا نجاحات كبيرة على المستوى المحلي كالمعلق طارق أبو ريدة والمعلق حازم عبد السلام الذي أثبت جدارته وحجز مكاناً هاماً في التعليق الرياضي في القنوات الرياضية المتخصصة.





وعلى خطى موهبة طارق وحازم برزت موهبة جديدة في التعليق الرياضي في غزة تملك الإمكانيات الكبيرة وتتمتع بمميزات عديدة تجعله مشروع تعليق في المستقبل.



الطفل هشام سالم معمر 12 عاماً من مدينة خان يونس من اكتشافات أحد الزملاء الإعلاميين التقته أطلس وتحدثت معه حول موهبته رغم صغر سنه.


وبدأت حكاية هشام مع التعليق في العام 2007 عندما كان يمارس هواية لعبة كرة القدم على الكمبيوتر حيث كان يسمع التعليق عليها بصوتي المعلقين التونسيين عصام الشوالي ورؤوف خليف، ومن ثم بدأت بالتعليق على زملائي في المدرسة خلال ممارستهم للعبة كرة القدم.


ويقول هشام إنه أعجب بشدة بصوت الشوالي وبدأ يقلده في التعليق عند تسجيل الأهداف، فاكتشفت بعد فترة وجيزة أنني أملك مهارة التعليق الرياضي بكل سهولة الأمر الذي تفاجئت منه ولم أصدق الأمر في البداية عندما كنت أجلس مع نفسي وأبدأ بالتعليق.



ويضيف هشام " عندما اكتشف أهلي موهبتي بالتعليق سعدوا كثيراً بتلك الموهبة، وشجعوني بممارسة التعليق في كل لحظة، وحاولوا أكثر من مرة البحث عن متخصصين في مجال التعليق الرياضي للاهتمام بي وتعزيز قدراتي ومهاراتي في التعليق لاكتساب الخبرة في هذا المجال.



ويتابع هشام " مع مرور الأيام ازداد اهتمامي بالتعليق وبدأت أشاهد كل المعلقين العرب واستمع لطريقة تعليقهم على المباريات فأعجبت بالمعلق الإماراتي فارس عوض الذب اعتبره مثلى الأعلى وأتقن صوته وطريقته بامتياز"، مضيفاً أن أكثر ما يعجبه في أداء المعلق الإماراتي هو لهجته الخليجية الجميلة".





ويتمنى الطفل هشام بأن يكون معلق رياضي في أي قناة رياضية تنتمي إلى دولة عربية، آملاً أن يوفقه الله في إعطائه الفرصة لخوض مجال التعليق الرياضي في المستقبل.



واختتم الطفل هشام حديثه بمطالبة رابطة الصحفيين الرياضيين بأن تهتم بموهبته لتأسيس جيل من المعلقين الفلسطينيين التي تفتقر لها الرياضة الفلسطينية.


الطفل هشام الذي يشجع فريق شباب خان يونس المدينة التي ينتمي لها، وفريق الأهلي المصري وبرشلونة الأسباني يأمل بأن يكون محل اهتمام المتخصصين لتحقيق حلمه الذي يراوده دائماً بأن يكون معلق رياضي فلسطيني.

اخوتك من غزة نحن كفلسطينيين نفتخر بك يا هشام ونتمنى لك التقدم

نطلب من اتحاد كرة القدم الفلسطيني ان يهتم بالمواهب الفلسطينية..وان نشاهد هشام يعلق على الدوري الفلسطيني ومباريات المنتخب
وشكرا