بسم الله الرحمن الرحيم
' وَلاَتَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيه الأَبْصَارُ '
بيان للــــرأي العـــام
صادر عن عائلة أبو معمر في الوطن والمهجر
جرائم من العيار الثقيل بحق الإنسانية والطفولة البريئة
يا جماهير شعبنا :
ضمن سلسلة حلقات تمثل حقبة زمنية لتاريخ لابد أن يكتب في صفحات سوداء عنوانها ' إلى متى سيبقى مسلسل الجرائم المتمثل بملاحقة الطفولة البريئة ..؟!! فالجرح عميق , ودموع القلوب لا ترى ولكن يكفى أن نوصل بعض الإحساس لكم بنكبة جديدة اقترفتها بعض المرتزقة .. فصل جديد من فصول الجرائم المتواصلة بحق الطفولة , جريمة تقشعر لها الأبدان ألا وهي جريمة اختطاف وقتل ابننا الطفل ' عبد الله محمود أبو معمر ' البالغ من العمر أحد عشر عاماً - دون أي ذنب - وبحادثة أفجعت الجميع لوحشيتها وبعدها عن تعاليم الإسلام العظيم والسمح . فاجعة هزت أركان المجتمع الفلسطيني ألما واعتصرت لها قلوب كل من شاهد جثمان الطفل البريء ..!
يا أبناء شعبنا : إننا في عائلة أبو معمّر ونحن نتابع عن كثب ممارسات الاحتلال ووحشيته المتواصلة بحق أبناء شعبنا وفي ظل الجهود المبذولة لإعادة اللحمة الفلسطينية لأبناء الشعب الواحد . لقد فوجئنا وفجعنا بهذا الألم العميق , و هذه الجريمة التي تقشعر لها الأبدان . وإننا إذ نثمن دور كل من ساهم وساعد في القبض على القتلة . فإننا في عائلة أبو معمر نؤكد على التالي :
أولا : رأت عائلة أبو معمر أن يأخذ الحق والقانون مجراه فيما لا زلنا نحن نكابد , كي نحفظ توزاننا بينما يجتهد العقلاء من أجل خلق طوق يمنع شبابنا من الانجرار لرد الفعل الأمر الذي نحاول تفاديه كي لا تكون النتائج كارثية ! وهذا ما نتمنى من الجميع استيعابه ..!! وواقع وتاريخ العائلة يشهد لها بأفعالها قبل كلامها ..!!!ً
ثانياً: نطالب الحكومة بغزة ووزارة الداخلية بإعدام المجرمين على مرأى العالم ومسمعه تأكيداً بأنهم ليسوا من شعبنا ولا يمتّون للإسلام ولا لتعاليمه بصلة .
ثالثاًً: نحن في عائلة أبو معمر – ولا نزكي على الله أحدا - غنيّون عن التعريف حسبا ونسبا، ومصاهرة مع جميع عائلات القطاع وإن عائلة تضم في أفخاذها آلاف الشباب موزعين في مختلف أنحاء القطاع , فلن يستطيع الحاقدين الجبناء أن يسيء إليها دون أن يكون هناك رد من أبناءها , لكننا كما أسلفنا سنترك للقانون مجراه , ولكن يوجد سقفاً زمنياً لذلك ...
رابعاً : يدرك القاصي والداني أن عائلة أبو معمر بجميع فروعها تعتبر من أكثر العائلات تمسكا بتعاليم الدين الإسلامي والتقاليد العربية من خلال الحفاظ على العرض والشرف وصيانة أعراض الناس وممتلكاتهم وحماية الغريب وإكرامه وحسن الجوار، كما أن العائلة من أعلى النسب بين المتعلّمين حيث أنجبت - ولا تزال - تنجب أجيالاً من المتعلمين والمثقفين والأكاديميين والمتخصصين في كافة المجالات.
خامساً : لقد كانت ولا زالت عائلة أبو معمّر رافدا مهما وساعدا قويا للانتفاضتين معا وما قبلهما تاريخا إذ التحم أبناؤها مع من التحموا من كافة أبناء شعبنا ومختلف أطيافه وكانوا متواجدين في كافة الحالات النضالية المقاومة .
سادساً : نقدّر دور كافة الجمعيات الحقوقية والإنسانية في متابعتها لهموم المجتمع ومآسيه كما ندعوها بأخذ دور أكثر فاعلية إزاء هذه الجرائم النكراء التي لا يمكن السكون عليها بأي حال من الأحوال .
' ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم '
إخوانكم
عائلة أبو معمّر في الوطن والمهجر
صدر بتاريخ 1 – 8 – 2010
[/size]